د. محمد صباح السالم الصباح

كلمة الدكتور محمد صباح السالم الصباح، في اجتماع إفطار حوار التعاون الآسيوي (ACD)

 

٢٠ سبتمبر ٢٠١١ - نيويورك


فخامات السادة، سيداتي وسادتي،

صباح الخير للجميع. إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم في هذا الاجتماع الهام، الذي يسبق اجتماعنا الوزاري القادم في الكويت الشهر المقبل.

في البداية، أود أن أعرب عن شكري وامتناني لفخامة وزير الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، الأخ علي أكبر صالحي، على الجهود التي بذلتها بلاده خلال رئاستها لحوار التعاون الآسيوي في العام الماضي.

وأود أيضًا أن أشكر فخامة وزير الخارجية لمملكة تايلاند، السيد سورابونج توفيتشايكتشايكول، على الجهود التي بذلتها بلاده في قدرتها كمنسق لحوار التعاون الآسيوي لجعل اجتماعاته ناجحة.

فخامات السادة، سيداتي وسادتي،

تتولى دولة الكويت رئاسة حوار التعاون الآسيوي، مع احتفالنا بالذكرى العاشرة لتأسيس هذا المنتدى الآسيوي الهام. لا شك أن التعاون الذي قدمته بلداننا في المجالات المختلفة لتعميق العلاقات بينها، سيكون مفيدًا لشعوبنا، التي تشكل 70% من سكان العالم.

هناك العديد من التحديات الهامة التي يتعين علينا مواجهتها معًا في مجالات عدة، وخاصة الأمواج المالية التي اجتاحت العالم، وتأثيرها على بلداننا واقتصاداتنا. حقيقة تتطلب التعاون الوثيق بين بلداننا للتغلب على هذه العاصفة العالمية.

بعد عشر سنوات من اجتماعاتنا المنتظمة، لا يزال علينا أن نضع في تطبيق الاقتراحات والأفكار التي طُرحت خلال الفترة الماضية، ويجب أن ننتقل إلى مرحلة التنفيذ في العديد من المجالات.

فخامات السادة، سيداتي وسادتي،

تسهم الجهود المشتركة لبلداننا، وكذلك اجتماعات الخبراء في مختلف المجالات، بشكل كبير في تسهيل الكثير من عملنا، وهي مفيدة لشعوبنا وبلداننا.

تجعل الكوارث الطبيعية التي ضربت العديد من دول آسيا من الضروري علينا التعاون الوثيق من أجل التخفيف من حدة هذه الكوارث. يعتبر التعاون في المسائل مثل البيئة، والاستخدام السليم للتقنيات، والتواصل بين شبابنا، واستنتاج اتفاقيات في مجالات التجارة والاستثمار، وحركة السلع بحرية بين بلداننا، بالتأكيد سيعزز اقتصاداتنا ويزيد من حصتها الحالية التي تبلغ 40% من الناتج المحلي الإجمالي للعالم.

فخامات السادة، سيداتي وسادتي،

تسعد دولة الكويت جدًا بأن تكون مضيفة للاجتماع الوزاري القادم لدول حوار التعاون الآسيوي، في العاشر والحادي عشر من أكتوبر. سنكون سعداء جدًا بتقديم الضيافة لفخاماتهم وزراء الخارجية كضيوفنا في الكويت للاحتفال معًا بالذكرى العاشرة لبدء اجتماعات دول حوار التعاون الآسيوي.

مرة أخرى، أرحب بكم وأشكركم على حضوركم؛ وأتمنى لكم جميعًا إقامة سعيدة في نيويورك وعودة آمنة إلى بلدانكم.

اتصل بنا

للتواصل معنا، يرجى ملء النموذج التالي
© جميع الحقوق محفوظة