كلمة معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية
د. محمد صباح السالم الصباح - حفظه الله - خلال انعقاد الاجتماع الأول
للجنة المشتركة بين دولة الكويت واليابان في طوكيو بتاريخ 2 يونيو 2010
بسم الله الرحمن الرحيم
معالي كاتسويا أوكادا وزير خارجية اليابان
السيدات والسادة،،،
أود في البداية أن أعرب عن سعادتي بتواجدي وأعضاء الوفد المرافق في اليابان كما أود أن اتقدم بالشكر الجزيل للجانب الياباني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
لعله من حسن الطالع أن تنعقد أعمال اللجنة المشتركة الأولى قبيل الاحتفال باليوبيل الذهبي لإنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي تأسست في 8 ديسمبر 1961.
السيدات والسادة،،،
إدراكا من حرص قيادة البلدين في تعميق العلاقات والدفع بها إلى آفاق أرحب فقد شهدت زيارات كبار المسؤولين وتيرة متصاعدة في السنوات الأخيرة توجت بالزيارات المتبادلة لأصحاب السمو والسعادة رؤساء الوزراء في البلدين الصديقين بدءا من الزيارة التي قام بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في عام 2004 لليابان عندما كان سموه رئيسا لمجلس الوزراء وزيارة سعادة السيد / شنزو آبي رئيس مجلس وزراء اليابان الأسبق لدولة الكويت بتاريخ 30 إبريل 2007، وانتهاءً بزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء ناصر المحمد الأحمد الصباح حفظه الله عام 2008 والتي كان احد ثمراتها التوقيع على إنشاء لجنتنا الوزارية التي نحن بصددها ، ولعل وضع اليابان وتقدمها في مصاف الدول على المستوى العلمي يؤهلها لان تكون خير من تتعاون معه دولة الكويت وفي حقول متعددة مثل مصادر الطاقة المتجددة وإدارة مصادر المياه والبيئة والبنية التحتية للإستفادة من الخبرات اليابانية فيها.
وفي هذا المقام نستذكر بكل فخر واعتزاز المواقف التاريخية المضيئة والشجاعة التي وقفتها اليابان مع الحق الكويتي عندما قام النظام
السيدات والسادة،،،
لقد تابعنا بمزيد من القلق والغضب تطورات الأوضاع الاخيرة في قطاع غزة وفي هذا الصدد نؤكد بأن اعتداء القوات الإسرائيلية على سفن مدنية يمثل جريمة إسرائيلية تجسد الطبيعة العدوانية التي تنتهجها إسرائيل وتعتبر حلقة جديدة في سلسلة الجرائم التي ترتكبها ضد الإنسانية كما تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، الأمر الذي يتطلب ضرورة التدخل العاجل والفوري من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لرقع الحصار الجائر عن قطاع غزة بشكل كامل.
الأخ الكريم كاتسويا أوكادا،،،
أود أن أوجه الدعوة لمعاليكم ووفد بلادكم الصديق للمشاركة في الاجتماع الثاني لأعمال لجنتنا المشتركة العام المقبل في دولة الكويت والذي نستعد خلاله للاحتفال بمرور 50 عاما على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا الصديقين.
في نهاية حديثي هذا أتمنى أن تكلل أعمال هذه اللجنة بالنجاح وان تعود بالخير الكثير على البلدين وشعبيهما و أن تكون لبنة من لبنات العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الصديقين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،