5 أغسطس 2012
أكد وزير الخارجية السابق، د. محمد الصباح، توافر الأمن والأمان في الكويت بسبب العلاقة المميزة بين الحاكم وشعبه، موضحاً وجود بعض العناصر الدخيلة التي تعمل على تدمير البلاد، مشيراً إلى أن هناك أجندة خارجية تريد تخريب المنطقة، وتحاول شق وتباعد فئات المجتمع بعضها عن بعض، مبيناً وجود من يحاول تصدير الطائفية البغيضة من التجربة العراقية الى دول المنطقة والكويت.
الاتحاد الخليجي
وأضاف الصباح، خلال الغبقة الرمضانية التي أقامها سفير الكويت لدى قطر علي الهيفي في منزله بمنطقة الفروانية، أمس الأول، ان كلمة الاتحاد الخليجي بدأت من رؤى وتصورات سمو الأمير الراحل جابر الأحمد الصباح، طيب الله ثراه، لافتاً الى أنها كانت هي الفكرة الأساسية لإنشاء منظومة مجلس التعاون الخليجي، الذي اعترض عليها آنذاك العراق، وتغيرت لتكون مجلساً وليس اتحاداً.
واستغرب الطروحات التي تعتبر ان الاتحاد بين دول الخليج العربي سيذيب مؤسسات الدول الخليجية، وخصوصا من قبل بعض اعضاء مجلس الأمة، لافتا إلى ان اي خطر يهدد الكويت سيهدد كل دول المجلس، مشيرا الى ان المطلوب من اعضاء مجلس الأمة الدفع نحو هذه الوحدة بدلا من إثارة مخاوف الناس.
تحركات عسكرية
وتابع د. محمد الصباح: ان هناك تجمعا للغيوم السوداء في سماء المنطقة، نتيجة التجمعات والتحركات العسكرية التي تجتاح المنطقة، والتي تنذر وتزيد من احتمالية وقوع ضربة عسكرية ضد ايران، مؤكدا ان سمو امير البلاد يدرك المخاطر التي تحيط بنا بسبب تجربته وخبرته السياسية الطويلة.
واشار الى ان الكويت لا تستطيع العمل لوحدها ومواجهة كل التحديات من دون مساعدة دول الخليج، لافتا إلى ان حمم البركان السوري ستصل للدول المجاورة، لأن نظام دمشق لن يرضى التعرض لأي هزة من دون ان تكون لديه ردة فعل اتجاه دول المنطقة.
واضاف: ان هناك شرخا عميقا لدى بعض الأطراف السياسية، وعلينا مسؤولية لتضميد هذا الشرخ، موضحا ان هناك برنامجا مخططا لضرب وحدتنا ونشر الفتنة بين فئات المجتمع، ويجب ان نعي ان الكويت ليست مجلس وحكومة فقط.
إدارة الأزمات
من جانبه، طالب عضو مجلس الأمة السابق محمد الهطلاني، بالدفع نحو المزيد من التركيز على مستوى قيادات دول مجلس التعاون، لتفادي كل الأزمات التي تنتظر منطقتنا، مضيفا انه يتطلب من الكويت ان يكون لديها ادارة للأزمات على المستوى المحلي، لا سيما ان هناك عدم تنسيق بين دول المجلس والإدارة الاميركية، التي بدأت ترسل إشارات لرعاياها لمغادرة دول المجلس، لاحتمال وقوع حرب في المنطقة.
بدوره، قال عضو المجلس المبطل اسامة المناور: ان الاتحاد الخليجي سيساهم في اعطاء اضافات جديدة للسياسة الخارجية، وان الظروف المحيطة بالمنطقة ستجبرها لعقد ذلك الاتحاد، مبينا ان الدول الاوروبية اتحدت فيما بينها بالرغم من الاختلافات الكبيرة بين بعض دولها، وكان ذلك الاتحاد نتيجة تغليب المصلحة العليا للدول.
وقال النائب علي الدقباسي: ان هناك الكثير من الاسماء المستعارة في مواقع التواصل الاجتماعي تضرب بمكونات المجتمع وباعضاء مجلس الامة، وذلك من قبل بعض العناصر المشبوهة.
واضاف الدقباسي: في حال تم تعديل الدوائر الانتخابية، فإنه لن يخوضها مع مجموعة من اعضاء المجلس، مشيراً الى ان اي مشروع لتعديلها يجب ان يكون ضمن حدود قاعة عبدالله السالم وليس خارجها.
عادة سنوية
اشار السفير علي الهيفي الى ان الغبقة الرمضانية يقيمها سنويا على شرف وزير الخارجية السابق محمد الصباح، لافتا الى حضور اعداد كبيرة من داخل المنطقة وخارجها لتناول اطراف الحديث عن الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
المصدر: القبس